سلسلة مطاعم القرموشي



   نتحدث عن ماضٍ تليد وحاضر مجيد ، نعود أدراجنا إلى الوراء إلى أواخر الستينات في عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود طيب الله ثراه .

نعود إلى أكثر من ستين عاماً لننقل لكم بدايات التجربة وكأنكم تعيشونها من هناك من عروس البحر الأحمر وبوابة مكة المكرمة من جده المحروسة ومن قلبها النابض من البلد وبالتحديد من سوق الندى الذي هو جزء من حارة الشام حيث كانت البدايات والنشأة الأولى بجرة القرموشي التي لا زالت محببة عند جماهيرها . لقد اتخذ الوالد له دكاناً صغيراً يناسب عصره يكسوه البساطة في تكوينه والجودة في إنتاجه وبذلك تشهد له الجماهير .

لقد كان الوالد رحمه الله من أبناء عصره أولئك الذين يباشرون أعمالهم بأنفسهم فقد كان يباشر طبخ الفول ذي النكهة المتميزة على الفحم بنفسه. وقد كان أبناء الحي يتوافدون على ذلك الدكان بعد صلاة الفجر لتناول أفضل الأكلات الشعبية لأهالي جده، الفول بالسمن البلدي مع عيش الحب الأسمر وبجواره المعصوب الذي هو عبارة عن البر مع الموز والسمن البلدي في ذلك الوقت وكانوا يدقونه في قداح خاصة قبل أن تتوفر المكائن المستخدمة اليوم . وقد كان الوالد يجلس بجوار الجرة وقد اعتلت عمامته رأسه رحمه الله تعالى فيغرف الفول ويزينه بتوابله ويقدمه لجمهوره .

أيام جميلة ونكهة متميزة وجودة فائقة فرحم الله الوالد ومن ساعده وسانده في تلك الحقبة الماضية من الزمن .

ويأبى الله الكمال إلا لنفسه فقد تدهورت صحة الوالد مما أجبره على ترك المحل فلم يعد قادراً على الإشراف عليه ولم يكن لديه من يخلفه في ذلك الوقت فاضطر إلى إغلاقه.

وتتابعت الأيام وشاء المولى عز وجل أن تستمر راية مطاعم القرموشي خفاقة في سماء المطاعم الشعبية فيسر الله تعالى لي افتتاح أول فرع بعد غياب عن الساحة دام سنين عديدة حاملاً راية والدي رحمه الله.

لقد إفتتحت أول فرع في مدينة جدة و كان ذلك الفرع بشارع الأمير متعب في حي الصفا ، وبعده تلته فروع كثيرة حتى شملت سائر مدن مملكتنا الحبيبة مع زيادة في العرض واكبت حاجيات العصر.

   

   

للاتصال ب : سلسلة مطاعم القرموشي

يجب ملء الخانات التي تحمل علامة (*)